تحذير من المحفزات (الاكتئاب/الانتحار) ⚠️
إن نشر الوعي بجميع أشكال الصحة العقلية - الجيدة والسيئة - أمر مهم للغاية بالنسبة لـ PaliRoots. بصفتنا مجتمعًا من الإخوة والأخوات، فمن الضروري أن نستمر جميعًا في دعم بعضنا البعض على الرغم من أحلك الأوقات. القلق والاكتئاب والانتحار هي صراعات يمكن لأي إنسان على وجه الأرض أن يواجهها - ونحن في PaliRoots نريدك أن تعرف أننا نراك ونسمعك . نظرًا لشهر منع الانتحار، أردنا تحويل تركيزنا إلى محادثة حول أهمية الصحة العقلية.
على مستوى العالم، يظل الانتحار أحد الأسباب الرئيسية للوفاة. وإذا نظرنا إلى الأرقام، نجد أن 800 ألف حالة انتحار سنويًا تترجم إلى حالة انتحار واحدة كل 40 ثانية. ومع ذلك، لا يوجد ما يكفي من التشجيع على تحديد وتثقيف وعلاج الصحة العقلية. لماذا لا تزال هذه المسألة المدمرة تشكل وصمة عار؟
من الولايات المتحدة إلى فلسطين، تستمر معدلات الانتحار في الارتفاع. ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، فإن غزة وصلت إلى نقطة حيث "تشير الأرقام المتوسطة الحالية إلى أن العدد يبلغ 562 محاولة انتحار سنويًا". في الواقع، وجدت دراسة أجريت عام 2020 أن "53.5٪ من الأطفال في غزة يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة وأن ما يقرب من 90٪ منهم تعرضوا لصدمة شخصية". شكلت نسبة الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين (0-14) عامًا 38٪ من إجمالي السكان في منتصف عام 2021؛ منهم 36٪ في الضفة الغربية و41٪ في قطاع غزة.
إن الظروف المعيشية التي يواجهها سكان غزة والتي تجعلهم يشعرون بأن حياتهم يجب أن تنتهي هي أمور مثل البطالة، والعيش في فقر، والموارد الصحية المحدودة.
البطالة: أظهرت النتائج أيضاً أن أكثر من ربع المشاركين في القوى العاملة عاطلون عن العمل في العام 2020، حيث بلغت النسبة 26% (16% في الضفة الغربية و47% في قطاع غزة)، وعليه بلغ معدل البطالة 40%.
الفقر: الفقر أكثر انتشارًا مما كان يُعتقد سابقًا؛ حيث كان 29.2% من الأفراد يعيشون تحت خط الفقر في عام 2017، وهذا أعلى من المعدل المقابل البالغ نحو 26% في عام 2011. وعلاوة على ذلك، ارتفع معدل الفقر المدقع من نحو 13% في عام 2011 إلى 16.8% في عام 2017.
الموارد الصحية المتاحة في فلسطين: بينما كانت غزة تخرج من موجة ثانية من إصابات فيروس كورونا، تضرر مختبرها الوحيد لاختبار الفيروسات بسبب غارة جوية وتم إغلاقه. ويخشى مسؤولو الصحة من تفشي المزيد من المرض بين عشرات الآلاف من السكان النازحين الذين احتشدوا في ملاجئ مؤقتة بعد فرارهم من القصف المكثف.
وعلى الرغم من أن هذه الحقيقة تأتي من قطاع شهد صدمات متكررة وعنفًا تحت النيران، إلا أن الموضوع ظل يعتبر من المحرمات. لقد تركت سيطرة إسرائيل على فلسطين الضحايا الأبرياء دون إمكانية الوصول إلى المستشفى أو فحوصات الصحة العقلية أو أي علاج عام. ومن المؤسف أن معدلات الانتحار والاضطرابات العقلية لا تزال غير مُبلغ عنها. إن غياب السجلات ومراكز العلاج الفعّالة لن يؤدي إلا إلى زيادة التعرض للخطر والصدمات وإيذاء النفس. كيف يمكننا المساعدة؟ هناك بعض الطرق التي يمكن من خلالها أن نكون استباقيين في الحد من الأمراض العقلية في فلسطين وهي البحث وإعادة النشر والتبرع لمنظمات الإغاثة الفلسطينية.
أما بالنسبة لكونك مصدرًا للآخرين، فتأكد من معرفة العلامات التحذيرية التي قد تشير إلى شخص يحتاج إلى المساعدة. وفقًا لخط الحياة الوطني لمنع الانتحار، يمكن أن تتنوع علامات الاكتئاب والانتحار وغالبًا ما تمر دون أن يتم التعرف عليها. يمكن للعديد من الأشخاص أن ينغلقوا على أنفسهم ويخفون مشاعرهم. في كل الأحوال، قد تشمل عوامل الخطر تغيرات في المزاج والسلوك، والصدمات والإساءة، وعبارات إيذاء النفس أو التحدث بلغة كراهية الذات. يجب دائمًا التعامل مع الاكتئاب والانتحار، مثل جميع الأمراض العقلية، على محمل الجد.
تأكد دائمًا من الاطمئنان على أحبائك. لا يوجد وقت محدد لإيذاء النفس أو الاكتئاب، لذا من المهم التصرف بهدوء وسرعة. يختلف شفاء كل شخص، سواء كان ذلك محادثة بسيطة مع صديق أو طلب المساعدة من متخصص. يرجى التذكر - لا بأس ألا تكون بخير. يرجى استخدام صوتك والتحدث . إذا كنت تعاني من مرض عقلي، فإليك بعض المصادر لك أيضًا.
♥️ منظمات الإغاثة التي يمكن التبرع لها:
ابق على اطلاع بأحدث مشاريع التمويل الخاصة بمؤسسة PaliRoots
خط الحياة للوقاية من الانتحار
📞 - 800-273-8255
📱 - أرسل كلمة TALK إلى 741741
المؤسسة الأمريكية للوقاية من الانتحار
مصادر
الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني
نبذة عن المؤلفة: ليان بيرات هي أمريكية فلسطينية من الجيل الأول، تنحدر عائلتها من بيت صفافا وكفر مالك. نشأتها في بيئة عربية للغاية في منطقة شيكاغو جعلتها تقدر التجارب الدقيقة التي تعيشها على جذورها الفلسطينية - والتي تتوق إلى زيارتها مرة أخرى قريبًا!